1:59 م

أول يوم أجازة

BEDROOM by fabienbos


اليوم قد بدأت اجازتي بشكل فعلي بعد أن أمضيت طوال الأمس نائمة كنوع من الاحتجاج الذي يمارسه جسدي و الذي لم أرحمه عندما أخترت له زاوية المقعد الخلفي من "الفان"في رحلتي الذهاب و الإياب للجامعة ، ليقوم بسلسلة من ردود الافعال المنعكسة بفعل القصور الذاتي حيث تشعر و أنت جالس هناك في مؤخرة السيارة بأنه يتعامل معك- القصور الذاتي هو من اقصده بكلامي - بشكل أعنف مقارنة ببقية الراكبين ناهيك عن الضغط الذي حملته لأعصابي عند اكتشافي بأن تلك الأوراق التي طبعتها لواجبي القديم و تناقلت اجهزة هواتفنا المحمولة خبر السؤال المقالي الذي سيأتينا منه لا محالة قد نسيتها في المنزل تحت التكيف ليجف حبرها بكسل فلن يكتشف احد أمرها لحين رجوعي؛ المذهل في الأمر أن السؤال قد خيب آمال طالبات الشعبة و لم يحضر للامتحان لأسباب مجهولة " الغائب حجته معه " و لم آسف على تغيبه كثيرا لأسباب ظاهرة للعيان . أحتفلت مع صديقات بنهاية هذا الفصل القاسي , الذي استمتعت به ايما استمتاع فالتغير في حد ذاته متعه "جامعة جديدة وطاقم تدريسي جديد و زملاء دراسة و طريق -) جدد و حتى الطقس كان مختلفاً " كانت تجربة غنية أضفتها للذكريات الغالية التي اعتز بها و افتخر لمروري بها مع جواهر العمر(صديقاتي ) أسعد الله صباحهم أينما كانوا.. و لم تنسى أمي " حفظها الله " أن تتصل بي لتؤكد على ضرورة تنظيف غرفتي, حتى و أنا بعيدة عنها هذا العام , لم تنسى الحال المروع الذي تؤول له غرفتي نهاية كل فصل دراسي كأن إعصار قد مر بها ليقلبها رأسا على عقب , أوراق متناثرة و كتب ملقاة في كل زاوية وكومة ملابس تنتظر ترحيلها إلى الغسيل الأمر بكل بساطة " فوضى عارمة " حاولت تجنبها هذاالعام و أستطيع أن أقول بأنني قد نجحت و لله الحمد ..

0 التعليقات: