1:25 م

صاحب عقل .. صاحب قلب


عندما بدأت قراءة كتاب " في صالون العقاد كانت لنا أيام "- الضخم - لأنيس منصور , لم أتوقع هذه الكمية من الاسئلة التى

بدأت في الهطول على رأسي منذ الصفحة الأولى , و التي بدأها أنيس باهدائه العميق لزوجته التي شجعته على كتابة هذا المجلد أن

صحت التسمية ..


و بعدها شرع في وصف العقاد و مقارنته به , لم أظن بأن الكاتب أنيس منصور الذي غالباً ما يكتب المقالات الموضوعية و المباشرة

يمكن أن يملك هذا الاسلوب العذب فالكلمات في صفحته ترقص و تنتشي تسبح في بحيرة من العطر ..

اول سؤال تحسست وقعه على رأسي عندما يقول " أنا صاحب قلب و هو صاحب عقل , هو كان صاحب عقل كبير و أنا كنت صاحب

قلب صغير " يا ترى أنا إلى أي هذين الفريقين أنتمي ؟ و إلى أي هذين الفريقين أرغب في الانتماء إليه ؟؟

هل من الطمع أم الدبلوماسية أن أرغب في الانتماء إلى كليهما في آن واحد ؟؟

فالأول يذكرنا بأننا بشر

و الأخر يذكرننا بأننا أحياء


5:28 م

شئ ما ينتظر

أشعر بأن هناك أجزاءاً من روحي تتناثر في بعض مدن العالم و يتوجب علي أن أذهب إليها و أجمعها
أشعر بأن هناك " شئ ما ينتظر " زهرةٌ شذية لاقطفها , زجاجةٌ عطر لأقتنيها , كتاب عتيق لأشتريه
مصر , اليمن , المغرب
إني قادمة قريبا بإذن الله

1:59 ص

لقد عدت إلى بيتي و استطعت ان اغنم ببعض الوقت في هذا الشتاء
عدت لبطانيتي الحمراء و جواربي الرمادية و كوب الشاي الأصفر
أهلا بي في بيتي

4:19 م

رمضان كريم

Ramadan by twqee3

كل عام و انتم بخير

10:41 م

طقوس النوم


لو كنت شخصاً يتمتع بهبة عظيمة تحسد عليها , و ذات يوم تفقدها فجأة

فما السبب الذي سيتبادر بذهنك في تلك اللحظة ؟

واجهتني هذه المشكلة قبل يومين , فأنا من الأشخاص الذين
يملكون-بفضل من الله - القدرة على النوم متى شئت

و متى وفرتُ الظروف اللازمة من ظلام دامس , درجة حرارة مناسبة , هدوء تام

و لكن هذه الوصفة لم تعد ناجعة , ما أن أصل إلى حافة اليقظة
لأهوي في سبات عميق أجد هناك شئ ما يسحبني للخلف

و هي محاولة إنقاذ أنا زاهدة فيها في اللحظة و هذا المكان بالذات .

و في أحدى هذه المرات و عند استيقاظي من غفوتي لاحظت أمرا

هو أن الوسادة التي أنام عليها ليست وسادتي و ارتفاعها يعيق استرخائي

وثبت لكومة الوسائد الموجودة في الغرفة لأبحث في الظلام عن وسادة
تضاريسها الخارجية تشابه وسادتي الأولى

وعدت لأضعي رأسي فوقها و عندها هويت بلا تدخل من أحد لإنقاذي

ليلتها أضفت ارتفاع الوسادة لطقوسي المعتادة

ظلام دامس , درجة حرارة مناسبة , هدوء تام , ارتفاع وسادة مناسب ...

2:53 م

اسبوع المناسبات



هذا الأسبوع كان حافلاً فقد حضرت حفلي زفاف و كدت أن ألحق بهما
الثالث و لكني رأفت بجسدي المنهك الذي دائما ما أذكر نفسي
بأنه يستحق الاحترام و الرعاية , و حضرت دعوتي عشاء ..
بالأمس انتابني شعور بأن بيتنا الصغير يقع على حافة العالم , مكان بعيد عن
البشر و الإزعاج و ضوضاء المدينة , و أن خروجي من
المنزل و مكالمات صديقاتي هو ما يربطني بذلك العالم الغريب البعيد
الحق أن هذا الشعور كان رائعاً و ساعدني لأهوي في غياهب النوم
بسعادة .



4:13 ص

اللهم لا تغضب علينا

The Umbrella by luminatii

شعور سئ إنتابني اليوم , بداية من ورقة الاسئلة التي يبدو أن من قام بجمعها و تدبيسها أعسر مما جعل الأمر يختلط علي

فقد أحسست بأنني أرى الكلمات بالمقلوب و أنني أتصفح " جريدة " و ليس ورقة أختبار أستعنت بالله و بدأت بالاجابة على الأوراق
لأول مرة في تاريخي الاكاديمي أقرأ جميع الاسئلة و أنتقي منها ما يروق لي و ابدأ في الاجابة عليه .
و عندما توقفت عند سؤال غابت إجابته عن ذهني و شرعت في الاستغفار كعادتي إذا استغلق علي أمر ما , رأيت المراقبة تلوح لي
و لا أعلم لماذا و لكنني قمت بالتلويح لها بإشارات مفادها ( ؟؟؟؟؟) ,حمداً لله بأنه لم يكن ورائي سوى الجدار حتى لا يشهد أحد هذه المسرحية الصامتة .

أتت المراقبة حتى مكان جلوسي و قامت بتقليب أوراقي و سؤالي و التأكد هل أنتهيت من الحل ؟وهل سجلت اسمي على الورقة ؟

فوجدت المساحات البيضاء في ورقتي تنفي السؤال الاول و اسمي الكريم و رقمي المبجل في الصفحة الاخيرة من "الجريدة" يثبت الثاني

في البدء ظننتها تطمئن علي و لكن بعد أن ابتعدت عني وعادت لمكانها و تنادي باسمي و تقول لي : "أنظري لورقة اجابتك"

سامحها الله لقد ظنت بأنني أملك مخططات شريرة للغش .
خرجت من الجامعة لأكتشف في طريق عودتي بأنني لم أحضر أي كتاب لأطوي به طريق العودة , و لم تحضر أي واحدة من زميلات
الطريق . و في المنزل الشبكة العنكبوتية نقلت لي خبرا مفاده بأن جميع المواقع التي أرغب بزيارتها مغلقة للصيانة ..

لا يوجد ما افعله أفضل من إلتهام قمع من الأيسكريم عله يغرق مزاجي بطعمه الحلو "__"

و لكن لا أعلم ما الذي كنت سأفعله لو أن حياتي سلسلة من هذه الأحداث ولا أستطيع أن أصدق بأن هناك أناس يعانون من كل هذه الكأبة و

الأحداث التي لا تورد صاحبها إلا الأسى .

"اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وفرج كروبنا وارحمنا في الدنيا و الآخرة"